حصريا على منتدى ريفي ناس الغوان الاسطورة المغربية
http://www3.0zz0.com/2007/07/17/03/44646640.jpgتعتبر مجموعة ناس الغيوان المغربية الموسيقية أسطورة حية نجحت في مزج الموسيقى التقليدية المغربية بمواضيع عصرية. المجموعة أسسها أربعة رجال في أواخر الستينيات بالدار البيضاء. والمجموعة التي شهدت تغييرا لأفرادها على مدى السنين، أنجزت في الآونة الأخيرة ألبوما جديدا يقوم عمر السيد بمناقشته في هذا الحوار.
مغاربية : حدّثنا عن الألبوم الجديد "النحلة شامة" .
عمر السيد : أولا يجب أن أشير إلى أن "النحلة شامة" هو ثالث ألبوم أنتجته الغيوان منذ وفاة رفيق دربنا العربي باطما الذي كان بمثابة روح المجموعة.
يجب التذكير أيضا أن أهم ما في هذا العمل قام به رشيد باطما وحميد باطما وشفاع عبد الكريم الذي تعلم على يد عازفنا على البانجو علال. هؤلاء الثلاثة أعطوا خير ما لديهم في هذا الألبوم. ومساهمتي كانت محدودة فلم أقم سوى بغناء بعض المقطوعات. أتمنى أن يلقي هذا العمل النجاح.
مغاربية : ما هو أسلوب الغيوان ؟
السيد: أسلوب الغيوان هو عودة إلى الجذور التقليدية للأغاني المغربية. قمنا بصياغة أسلوبنا بناءا على الأوزان المغربية. وفي الغيواني تجد عناصر من الموسيقى الشعبية التقليدية مثل الملحون والشعبي والكناوي وأقلال.
مغاربية : ما هي أهم مميزات الألبوم الجديد؟
السيد : لم نتخلى عن أسلوبنا الموسيقي الذاتي. بقينا مخلصين لأسلوب الغيوان بلمسة كناوية بل حتى اللحن الكناوي (نحن صفر). هناك أسلوب كناوي بنكهة شعبية (يا شلال، لاتسالوني على لجراح). وتجد أيضا الملحون (النحلة) في هذا الألبوم، وهو قصيدة شعرية للمرحوم الحاج التهامي لمدغري.
مغاربية : ماذا عن النص؟
السيد : النص والكلمات هي تقريبا نفسها. نص الغيوان هناك مع كل صوره المجازية التي تتناول بشكل مفصل معاناة الإنسان والحياة اليومية والمشاكل البيئية.
عشنا في حي بالدار البيضاء سمح لنا بمعاينة عدد متنوع من المشاكل: انهيار المجتمع المحلي، الطغيان والظلم والإقصاء والعنصرية والفقر. لكن أغانينا كانت دائما عن الحب والسلام.
مغاربية : لاحظنا تغييرا في الانتاج. هل هذا بسبب التطور التكنولوجي؟
السيد : صحيح. الاستعانة بتقنيات الصوت الحديثة ساعدتنا كثيرا في انتاج شيء يطيب سماعه. لقد تطور صوت هذا الألبوم مقارنة مع أغانينا في الأيام القديمة.
مغاربية : ما المقصود بـ"النحلة شامة" فعلا؟
السيد : أتذكر جيدا أنه في عام 1985 التقى بنا المرحوم الحسن الثاني وقال إنه كان يملك قصيدة شعر يريد اقتراحها علينا. ثم تحدث عن قصة النحلة. وبعدها بسنوات عديدة، تمكنا من العثور على القصيدة كاملة في البرنوصي بالحي المحمدي. في هذه القصيدة يحكي المؤلف عن قصة حوار دار بين سلطان وملكة النحل التي تتحدث له عن جودة خدمات وزرائها من النحل لتزويدها بالعسل فيما كان يخفي وزراء السلطان ما هو ظلامي وغير مؤكد في الحياة الواقعية.
مغاربية : ما سر نجاح الغيوان؟
السيد : قوتنا تكمن في التواضع. سر نجاحنا يكمن أيضا في الإخلاص والصدق ونكران الذات التي قادت مسيرة أفراد ناس الغيوان عبر الزمان لحوالي 40 عاما. ويمكن الوقوف على هذا في أسلوب الموسيقى والأدوات الأربعة: البندير، الهجهوج والسنتير والدربوكة
للتحمييييييييييييييييل