في إطار أنشطتها الرمضانية وفي خضم النقاش العلمي الهادف حول الهجرة، نظمت جمعية ثامزغا للثقافة والتنمية بمدينة العروي. ندوة علمية من تأطير الأستاذ والناشط محمد الفيكيكي .وجاءت مداخلة الأستاذ لفض الغبار عن أحد أهم القضايا التي تثير الرأي العام الأمازيغي وبالخصوص الريفي ،ففي البداية أشار المتدخل إلى أن بداية الهجرة نحو أوربا ، إرتبط بالشركات الأوربية الباحثة عن اليد العاملة لاستقدامها للعمل في المناجم مع معايير الصغر،القوة الجسمانية الأمية لتسهيل استغلالها .وكان للألمان والبلجيكيين السبق في استغلال سواعد الريفيين،لينتقل الأستاذ الفيكيكي إلي الحديث عن الوضعية الصعبة للمهاجرين الريفيين في بلاد الإستقبال نتيجة غياب وسائل الإتصال ،وذلك أواسط الستينات مما فتح الباب أمام ظهور مؤسسات اجتماعية لمساعدة المهاجرين. ومع بداية السبعينات جاء دور المغرب ،بمبادرة تأسيس ما سمي بوداديات العمال الغاربة بالخارج كآلية مراقبة وتدجين .مما ساهم في نشوب صراعات في صفوف المهاجرين، إضافة إلى ظهور متطفلين بإسم الدين لم يفهموا عمقه الحضاري والإنساني .واعتبر الناشط والباحث في شؤون الهجرة الأستاد محمد الفيكيكي، أن النظام اللبرالي في أوربا لم يقدم أية إجابة عن الهجرة في أوربا ،مما فتح الباب أمام ظواهر كالتوجه نحو المخدرات في صفوف أبناء الشباب المهاجر .
وفي الأخير ألح الأستاذ المتدخل ،على ظرورة خلق أرضية داخل جمعية ثامزغا تهتم بالهجرة تكون بمثابة المؤسس للجنة تعنى بموضوع الهجرة ،وخلق حوار هولندي أمازيغي .وذلك لتدارك النقص الحاصل على مستوى الأبحاث والدراسات حول هجرة الريفيين نحو أوربا، وغياب اللقاءات التواصلية لحل مشاكل المهاجر الريفي .
تقرير :عبد الصمد المجوطي
الأحد ديسمبر 16, 2007 10:29 pm
